أهالي كوباني: مهما كان الثمن فسوف نقدمه من أجل الدفاع عن مناطقنا

أكد أهالي كوباني الذين خرجوا يوم أمس باتجاه سد تشرين، أنه مهما كان الثمن، فإنهم على أتم الاستعداد والجاهزية لتقديمه في سبيل الدفاع عن سد تشرين ومناطقهم.

تحدث أهالي مقاطعة الفرات الذين انطلقوا بأعداد كبيرة يوم أمس للمشاركة في مناوبة سد تشرين لوكالة فرات للأنباء (ANF)، وتطرق أهالي كوباني بالحديث عن تصميمهم على الدفاع، وقالوا إنه مهما كان الثمن، فإنهم سيتمسكون بالدفاع عن سدهم حتى النهاية.

"لن نتراجع خطوة إلى الوراء"

وقال زلو بوزان، من قرية قرموغ: "إننا ذاهبون إلى السد لحمايتها من الاحتلال، وهدفنا هو الدفاع عن السد وتقديم الدعم لمقاتلين ومقاتلاتنا الذين يخوضون المقاومة في الجبهات، وليفعلوا ما يحلوا لهم، فنحن سنصل إلى السد، فالمحتل يشن الهجمات على سيارات المدنيين على الطرق المؤدية إلى السد، فهم يريدون ترهيبنا، ولكن عليهم أنهم يعلموا، أنه مهما كان الثمن المطلوب، فإننا سنقدمه من أجل الدفاع والحماية، وحتى لو شنّوا الهجمات، فإننا سوف نصل إلى هناك بكل الوسائل المتاحة، وبمجرد مهاجمة قافلتنا الشعبية في المرة الأولى، إلا أن شعبنا قاوم بإصرار وعزيمة وتوجه إلى هناك، وفي هذه المرة، سنكون هناك مرة أخرى ونقاوم".

وأضاف زلو بوزان قائلاً: "نحن من صغيرنا إلى كبيرنا نقف إلى جانب مقاتلينا ومقاتلاتنا، وسنضمن تحقيق النصر بقوة مقاتلينا ومقاتلاتنا وأبناء شعبنا، ولن ثنينا هجمات المحتلين عن المضي قدماً نحو الأمام، بل على العكس من ذلك، سنبقى صامدين على ذلك الطريق وسنستمر على ذلك الدرب حتى النهاية".

وبدروه، أوضح محمود أيوب، أنهم كمجموعة ثانية قد توجهوا إلى السد للدفاع عن سد تشرين، وتابع قائلاً: "ليعلم العالم أجمع، بأننا لن نتخلى عن سدنا، وحتى لو هاجموا بالدبابات والمدافع والطائرات، فلن نترك ونتخلى عن سدنا، وسننتفض ونثور من صغيرنا إلى كبيرنا".       

كما أكد والد الشهيدين ممدوح ديمو، من قرية قرموغ، أن أبنائه يخوضون المقاومة في سد تشرين في جبهات القتال الأمامية، وأردف قائلاً: "كما حررنا كوباني، فإننا سنحمي وندافع عن سد تشرين أيضاً، ومهما كان الثمن، فإننا سنضمن تحقيق النصر بالمقاومة".          

والجدير بالذكر، أن قافلة الشعب يوم أمس، وبعد أن انطلقت نحو السد، تعرضت لهجمات عديدة، وأصيب العديد من الأشخاص واستشهد العديد منهم أيضاً، وفي الوقت نفسه، تم استهداف الجموع الشعبية على السد في قافلة الشعب التي وصلت إلى السد، وأصيب واستشهد العديد من الناشطين هنا أيضاً.